لماذا يصرون على استخدام مصطلح “مليونية” في ساحات الاحتشاد..؟
يمنات
د. أيوب الحمادي
انا عملت سنوات في معالجة الصور و في تحليل الحشود و المسارات و الحركات و اكتشاف السلوكيات غير الطبيعية في الحشود الكبيرة عن طريق تحليل الصور المتحركة، و كانت عندي مشاريع بحثية و ابحاث محكمة منشورة في مؤتمرات دولية موجودة في جوجل. و بمناسبة ذلك يكثر الحديث من اعلاميين عن اشياء يمكن تعرف صحتها انت بسهولة في هذا العصر.
عبد الباري عطوان في مقالة له تحدث عن مئات الآلاف في ساحة العروض في يوم اعلان عدن التاريخي, و كل الاعلاميين تحدثوا عن مليونية و جماعات الحراك تحدثوا عن ملايين و جماعات الشرعية كان حديثهم من باب تقليل الاهمية عن الآلاف, لكن كم هو العدد الصحيح للحشود في الغالب في عدن او صنعاء و نبدأ من عدن لانها حديث الناس..؟
من تطلعي الى صور جوجل و القياسات تكون مساحة ساحة العروض في عدن كلها على بعضها مع مساحات الفتحات الجانبية مايقارب من 48 الف متر مربع اي لو صارت مزدحمة جدا مثل الطواف حول الكعبة في ايام الزحمة ففي كل متر سوف يكون معنا 4 اشخاص بشرط يكونوا بدون كروش, و هذا يعني تلاصق الناس ببعضها. في هذه الحالة سوف تتسع ساحة العروض بنفس سياق زحمة الكعبة أيام الحج 192 ألف شخص.
في صور حشود اعلان عدن التاريخي, و الذي فوض عيدروس الزبيدي بتشكيل قيادات لادارة الجنوب, اي الصور, و التي وصلت تقول انه لم يتجمع حتى 90 ألف، أي نصف هذا العدد تقريبا و لا ثلثه, لأن الناس كانت فقط في منطقة المنصة و بقية الساحة كانت عادية ليس فيها بشر بحيث نقول عنها حشود, و رغم ذلك في بعض الاعلاميين مصممين انها مليونية دون ان يدرك ان مليون شخص في عدن سوف يحتاجون مساحة كبيرة, و كبيرة تعني هنا 250 الف متر مربع، أي خمسة الى ستة اضعاف مساحات ساحة العروض و يجب ان تكون مزدحمة مثل الكعبة في الحج وقتها من اجل نقول مليونية.
يعني مستقبلا مافيش داعي لكلمة مليونية من الاعلاميين في تقاريرهم. الاعلام مهمته نقل الحقيقة للناس كما هي وليس التزوير او كما نحب, أي كم شجلس ارقع بعدكم.
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا